أسقطت الاتحادية الدولية لكرة القدم أحلام التونسيين في التأهل إلى مونديال البرازيل في الماء بعد رفضها احترازات الجامعة التونسية لكون الثنائي الكاميروني ايريك شوبو موتينغ وجوال ماتيب شاركا في مونديال جنوب افريقيا 2010 وهذا دليل كاف حسب لجنة الانضباط لهيئة بلاتر على أن الاحترازات غير مؤسسة، لكن رد هذه الأخيرة التي أرسلته للجامعة التونسية كان مثيرا للريبة وجاء فيه ما يلي: « يبدو انه بعد الاطلاع على ملفي اللاعبين شوبو موتينغ وجوال ماتيب فإننا لم نلاحظ أن ملفهما يخالف قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم ».
وكانت كلمة « يبدو » التي أوردتها الفيفا قد شجعت التوانسة على الطعن في هذا القرار لدى لجنة الاستئناف، ومن الجهة المقابلة فإن ردود فعل الكاميرونيين كانت شرسة، حيث خرج مدللهم صامويل إيتو عن صمته وطالب بضرورة معاقبة الجامعة التونسية لكرة القدم لإثارتها البلبلة من أجل احتراز لا أساس له من الصحة حسب تعبيره، بينما لم يخف رئيس الكاف، الكاميروني عيسى حياتو غضبه تجاه احترازات التوانسة، إذ صرح أن النتائج تحسم فوق الميدان ولا مجال لسلك طرق أخرى.
وأضاف أنه على يقين من ترسيم ترشح المنتخب الكامروني إلى مونديال 2014، واتهم حياتو أياد خفية في الفيفا بأنها وراء تحريك هذا الملف واعطائه حجما اكبر، منه.
وحسب مصادر تونسية فإن أصل حكاية الاحترازات تعود إلى أن أحد السماسرة الكامرونيين هو من اتصل بالجامعة التونسية وكشف لها أمر اللاعبين اللذين التحقا بمنتخب الأسود في ظروف غامضة، وقد اتصل هذا السمسار الذي طلب منحه مبلغ مليون دولار مباشرة بعد حكم الفيفا لصالح تونس، في مفاوضاته الأولية عن طريق مسؤول تونسي سابق وهو الذي أبلغ أعضاء الجامعة التونسية، وسارعت هذه الأخيرة للإتصال بأطراف أخرى أكدت أن الوضعية القانونية للاعبين الكاميرونيين غير واضحة، ليبدأ الحلم التونسي لتمكين نسور قرطاج من التأهل إلى البرازيل إداريا رغم عجزهم الواضح ميدانيا.
إرسال تعليق