بعد الاحداث التي عرفتها المنطقة العربية منذ بداية ما يسمى بالربيع العربي الذي انطلق من تونس اواخر سنة 2010 ، برز البعد الجماهيري بشكل كبير في السجال السياسي في هذه البلدان وكان كل طرف يبحث عن استمالة اكثر ما يمكن من القواعد الشعبية لصالحه للتأثير وفرض مواقفه .
في تونس تعتبر الجماهير الرياضية وخاصة جماهير الترجي الرياضي التونسي من اكثر الخزانات الجماهيرية لكن هذا الخزان الجماهيري الضخم كان ملتزما بكرة القدم والتشجيع في المدارج دون الغوص في تفاصيل الصراع السياسي القائم حاليا في تونس .
ورود اسم الترجي الرياضي التونسي وحيدا في كتاب رئاسة الجمهورية التونسية وبصفة عامة و دون ذكر اشخاص قد يكونوا تورطوا فعلا مع النظام السابق يؤكد ان المستهدف هو القاعدة الجماهيرية للترجي والمطلوب ادخالها في الصراع السياسي ودفعها لحسم موقفها .
جماهير الدم والذهب كان وعيها اكبر من هذه المؤامرات واستمرت في النأي بنفسها عنها متوحدة حول الفريق دون الانجرار في التعبير الى المارب التي اريد لها ان تحصل من وراء هذا الزج اللامحسوب بالترجي في سجال السياسة .
إرسال تعليق